فيضانات تضرب وسط بيرو وتغمر المنازل والمرافق الرياضية

تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الجبال الوسطى في بيرو في فيضانات خطيرة اجتاحت منطقة ياناهوانكا بمقاطعة دانييل ألسيدس كاريون، ما أدى إلى تضرر عشرات المنازل وغرق ملعب كرة قدم ومرافق رياضية وسياحية أخرى.

أفاد رامون هيرينيا، رئيس بلدية المقاطعة، بأن هطول الأمطار الغزيرة أدى إلى ارتفاع منسوب نهر تشاوبيهوارانجا، ما يهدد بحدوث فيضانات إضافية، وفق صحيفة "إنفوباي" الأرجنتينية. 

كما أوضح أن الكارثة ألحقت خسائر مادية كبيرة بالمنازل التي شُيّدت بمواد ريفية وفاخرة، فضلًا عن غمر المرافق الرياضية والسياحية بالمياه.

استجابة عاجلة من السلطات

نشرت السلطات المحلية، بالتعاون مع منصة الدفاع المدني الإقليمية وإدارة مخاطر الكوارث، معدات ثقيلة للمساعدة في تنظيف المناطق المتضررة وإعادة تأهيلها. كما تعمل فرق الطوارئ على تقييم حجم الأضرار وتقديم المساعدات اللازمة للسكان المتضررين.

سجّل مركز عمليات الطوارئ الإقليمي في باسكو (COER) حالة الطوارئ في نظام المعلومات الوطني للاستجابة وإعادة التأهيل (SINPAD)، مما يسمح بتنسيق تدابير الدعم الإضافية لمواجهة الكارثة.

وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في بيرو (SENAMHI) تحذيرًا برتقاليًا من استمرار هطول الأمطار الغزيرة في المرتفعات الوسطى حتى 10 فبراير، حيث ستترافق الأمطار مع عواصف رعدية ورياح قوية، مع تراكمات تصل إلى 20 ملم يوميًا في منطقة باسكو.

تحذيرات من انهيارات أرضية جديدة

دعت السلطات البيروفية السكان في المناطق المعرضة للخطر إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد احتمال وقوع فيضانات جديدة وانهيارات أرضية. كما تواصل فرق الاستجابة تقديم المساعدات الطارئة والإغاثة للمتضررين.

أعلن معهد الأرصاد الجوية في بيرو أن الأمطار الغزيرة ستستمر طوال شهر فبراير في مناطق مختلفة من المرتفعات البيروفية، مصحوبة أحيانًا بالبرَد، وتساقط الثلوج، والعواصف الكهربائية، ما يزيد من المخاوف بشأن تفاقم الأزمة البيئية والإنسانية في المنطقة.